إن نضال ومقاومة شعبنا من أجل حماية وإستمرار الثورة يزداد إشراقا يوما بعد يوم. إن شعبنا، الذي قدم تضحيات كبيرة في سبيل تراب وطنه، يوجّهُ أبناءه بكل شجاعة إلى صفوف الثورة. وخاصة أهلنا في عفرين، رغم احتلال الدولة التركية، فإنهم لم يتخلوا أبدًا عن اندفاعهم نحو الثورة، لمواجهة كل أنواع سياسات الإبادة الجماعية، فهم ملتزمون بعهدهم على استقلال و حرية الوطن.
رفيقتنا ياسمين إبراهيم، باسمها الحركي آفاشين زنار، نشأت و ترعرعت في مدينة عفرين ضمن عائلة معروفة بقيمها الوطنية. لهذا السبب فقد لعبت هذه الخصائص المميزة للعائلة دورًا حاسمًا في الاختيارات و البحث في حياة آفاشين. كبرت الرفيقة آفاشين وهي تبحث عن حياة حرة منذ طفولتها. أصبحت قصص ثوار الوطن هي الإجابة على سؤال “كيف نعيش؟” للرفيقة آفاشين. فمع الثورة، كامرأة شابة، ترى ذاتها في صفوف وحدات حماية المرأة وتقرر الانضمام إلى صفوف الحرية.
إن قرار الرفيقة آفاشين الكبير و همتها العالة، ضمن صفوف النضال كان ينعكس على كل لحظة من حياتها. فقد اتخذت الرفيقة آفاشين التدريب في خط حرية المرأة وعلى قدرٍ كبير من الالتزام والولاء والإيمان أساساً لها. وعلى هذا الأساس، لبناء نظام ديمقراطيٍ حرٍ فقد خطت الرفيقة آفاشين خطواتها في صفوف الحرية بروحٍ مضحية منقطعة النظير. وبشخصيتها الشجاعة، قامت بكل الواجبات والمسؤوليات التي وضعتها الثورة على عاتقها، دون تردد ولو للحظة واحدة. وبإصرارها و تصميمها أصبحت إحدى الثائرات اللواتي لن ينساهن التاريخ.
انضمت رفيقتنا آفاشين إلى قوافل الشهداء على أثر حادثٍ وقع يوم 27 أكتوبر عندما كانت على رأس مهامها الثورية. بدايةً، نود أن نُعرِبَ عن تعازينا لعائلة رفيقتنا العزيزة والقيّمة آفاشين ولجميع أبناء شعبنا الوطني. إن ارتباطنا بالشهداء هو المنيع الأساسي لفلسفتنا في الحياة. شهداؤنا هم المشاعل التي تنير طريقنا في النضال من أجل الحياة الحرة. ولأجل ذلك سنحقق كل أحلام رفاقنا الشهداء، و في شخص الرفيقة آفاشين نحن سائرون على درب جميع شهداء حرية الشعب.
نورد سجل رفيقتنا الشهيدة آفاشين كما يلي:
اللقب: افاشين زينار
الاسم والنسبة: ياسمين إبراهيم
اسم الأم : مولودة
اسم الأب : ولات
مكان وتاريخ الاستشهاد: الشدادة – 27.10.2023
القيادة العامة لوحدات حماية المرأة
13-11-2023